بركان كيلاوية


 

يعتبر بركان كيلاوية من أكثر البراكين التي تمت دراستها بدقة وقد ساعدت دراسته على تعرف الكيفية التي تعمل بها البراكين والتنبؤ بمكان إحتمال حدوث ثورانات بركانية مدمرة.
في ساعة متأخرة من مساء 2/1/93 حدث أطول وأوسع ثوران
eruption بركاني سجل عبر التاريخ لبركان كيلاوية في جزر هاواي حيث امتد ثورانه حتى يومنا هذا ومنذ العام 1983 غطت انسابات اللابة نحو 100 كيلومتر مربع وهذا يساوي مساحة مانهاتن تقريبا مضيفة بذلك نحو 120 هكتارا من الأراضي الجديدة إلى جزيرة هاواي وقد أدت تدفقات لابة بركان كيلاوية إلى تدمير أكثر من 180 مسكنا وتشريد المئات من السكان وللتفجيرات البركانية أيضا
بركان كيلاوية قد ساعدت العلماء على التنبؤ بالثورانات القادمة وبالتالي الحد من الخسائر البشرية والمنشآت والتي قد تنشأ من ثورانات بركانية أخرى، كالذي حدث عند ثوران بركان مونت بيناتوبو في الفلبين عام 1991 وعلاوة على ذلك يطلعنا البركان على ما يحدث داخل باطن الأرض أن أعمق بئر حفرت حتى الآن يتجاوز عمقه 10 كيلومترات بقليل داخل الأرض وهذا العمق لا يمثل إلا واحدا من ستمائة فقط من المسافة الكلية إلى مركز الأرض. وتمدنا الابة التي إنبثقت عن بركان كيلاوية بعينة مباشرة من مواد على عمق عشرات بل ربما مئات من الكيلومترات داخل الأرض. وتقدم لنا كل مرحلة من الأحداث عرضا ثمينا من العمليات البركانية التي كونت أكثر من 80 في المائة من سطح الأرض الكلي فوق وتحت سطح الأرض.
يعد بركان كيلاوية من أعنف البراكين الخمسة التي تشكل الجزيرة الكبرى لهاواي. لقد راقب السكان البولنيسيون القاطنون بسلسلة جزر هاواي ثوران بركان كيلاوية لقرون عدة وأطلقوا على البركان إسما معناه "سحابة الدخان المتصاعد" ويعتقد أهل جزيرة هاواي الأصليين أن سبب حدوث هذا البركان يرجع إلى فعل الآلهة بيلة
Peleويعتقد أن وطنها التقليدي هو هالي ماوماو halemaumau "موطن الحريق المستديم" في أكبر فوهة عند قمة بركان كيلاوية.