ازداد الشيخ سيدي حمزة القادري البوتشيشي سنة1922م بقرية مذاغ من اقليم بركان شرق المغرب       الاقصى حيث مقر زاوية سلفه الشرفاء القادريين البوتشيشيين.منذ الطفولة وجه سيدي حمزة من طرف ابيه وجهة التعلم و التفقه و استيعاب امور الشرع علما وعملا .

وهكذا تدرج الابن البار بارشاد والده الفاضل في مسالك التعليم الشرعي العربي الاسلامي كما هو سائد في المعاهد و المراكز العلمية

الاصيلة.

كانت اول خطوة منذ سن التمييز هي العكوف على حفظ القران و اتقان تلاوته قراءة وكتابته رسما .

ومنذ سنة 1936 كان سيدي حمزة الذي لم يتجاوز عمره يومئذ اربع عشرة سنة قد اتم هذا السلك الاول من التكوين العلمي معدودا من الحفاظ المتقنين لكتاب الله المجيد.

ثم تلقى علوم الفقه واللغة والنحو على يد الفقيه العلامة سيدي محمد بن عبد الصمد التجكاني و العلامة سيدي ابي الشتاء الجامعي.

وتلقى علوم الحديث رواية و دراية على يد الفقيه العلامة الحاج حميدالدرعي  ثم شد الطالب الرحال الى مدينة وجدة لاستكمال التكوين حيث احتك هناك باساتذة ظلاع في امور الدين اغنو رصيده المعرفي.

و في ميدان البلاغة و العروض فقد درس المعلقات السبع في الاداب العربية على الاستاذ الاديب ابي بكر بتركي وفي حلقة الاستاذ العلامة عبد السلام المكناسي تابع دراسة النحو العربي بين متن الاجرومية و كتاب الالفية بالاعتماد على شرح المكودي لها ثم شرح ابن عقيل ثم شرح الموضح  وتبحر في العلمين الشريفين التفسير و الحديث على الفقيه العلامة سيدي محمد الفيلالي وفي فقه الاحكام الشرعية العلمية استكمل التكوين على يد فقهاء اجلاء كسيدي محمد بن ابراهيم اليزناسي والسيد الحبيب سيناصر موليا مزيدا من العناية بالفقه المالكي فتدرج في المدارسة من الرسالة لابن عاشر الى التحفة لابن عاصم و مختصر الشيخ خليل بن اسحاق.

 

الشيخ سيدي حمزة في شبابه وهو يحمل سبحته في يده

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ان لله رجالا اذا رؤوا ذكر الله